في قديم الزّمان ولدت في إحدى القبيلات من عائلة غنيّة كنت إبن الملك في تلك القبيلة ، كان أبي إنسانا شديدا لا يرحم أحدا و كان الكلّ يخافه و يهابه ، لهذا كان الجميـع يعاملني بإحترام و أنا في أعز طفولتي ، كان يعلّمني أبي القتال بالسّيوف و يعلّمني الحكمة و أنا في سنّ العاشرة من العمر حتى أحكم القبيلة من بعده ، لكنّي لم أكن متحمّس للقتال لأنني أحببت السّلم ، و في أحد الأيّام الممطرة كنت نائما بجانب أمّي و أبي حتّى سمعنا أجراس الطوارئ ترنّ و هنا إنقلب وجه أبي و قال لي إختبئ تحت السّرير ، إختبأت و لم أكن أسمع سوى صوت صراخ النّساء و كسر الأبواب و الصوت يقترب رويدا رويدا نحو بيتنا الموجود في عمق القبيلة ، لم أكن أشاهد سوى الأرجل حتى إنكسر باب منزلنا و دخل أربعة اشخاص غرباء دخلو بسيوف حاول أبي مقاومتهم لكن احدهم أمسك بأمّي و وضع السيّف في رقبتها و طلب من أبي أن يرمي سيفه و عندما رمى أبي سيفه غدروه و قتلو أمي ثم قتلوه لم أصدّق ما رأته عيناي ، أصبت بصدمة شديدة و كدت أصاب بالجنون لكن و ما إن هدأت الأوضاع قليلا حتّى خطفتني إمرأة عجوز و أخدتي إلى مكان بعيـد ، و أصبحت تعتني بي و تعطيني الأكل و كلّما سألتها عن أبي و أمّي كانت تغيّر الموضوع ، حتّى كبرت و أصبحت شابّا شديدا عندها كانت العجوز مريضة فقالت لي سأكلّمك في موضوع مهمّ الرّجال الأربعة الذين قتلو أباك إنقلبو عليه حتى يصعدو لكرسيّ الحكم لهذا هربت بك بعيدا لأنّهم كانو سيقتلوك أنت أيضا و قالت لي حاكمهم يدعى =ديابلوس= ثم انقطعت أنفاسها و توفّيت !! عندها بدأت أفكّر في الانتقام لدمّ أبي ، أخدت سيفي الذي أهداه لي أبي يوما و أقسمت أن يقطعهم إربا إربا ، بدأت أتدرّب بشدّة و أتذكّر نصائح أبي حتى أصبحت أتقن لغة السّيوف جيّدا ، و جاء يوم كنت فيه في السّوق أتجوّل حتى شاهدت إحدى الفتيات شعرت بشعور غريب عندما رأيتها ، و أنا أنظر إليها حتّى جاء أحد الغرباء ضربها و عندما أغمي عليها قام بإختطافها في حصانه ، ركبت حصاني و سللت سيفي و إنطلقت نحوه ...
الموضوع الأصلي :
الانتقام المر charef المصدر :
منتديات الشــارف الكاتب:taxi100
منتـديات الشــارف
السبت 15 يوليو 2023, 10:01
الثلاثاء 13 مايو 2014, 06:35
