للوهلة الأولى يبدو أنهما لا يتقاسمان الكثير. يبلغ طول واحد منهما 185 سنتيمتراً، في حين أن الآخر لا يتعدى طوله 170 سنتيمتراً؛ ويخطو الأول أولى خطواته مع المنتخب البرتغالي حيث شارك في أربع مباريات، أما الثاني فجمع خبرة طويلة إذ يملك في جعبته 68 مباراة دولية. بيد أن ويليام كارفاليو وجواو موتينيو لديهما ماض، وخصوصاً مستقبل قريب مشترك. إذ أن كلاهما على موعد مع المجد بقميص المنتخب البرتغالي في كأس العالم FIFA.

كانت بداية قصتهما تكتسي باللونين الأخضر والأبيض. حيث يُعدّ من اختصاص سبورتينج، الذي يفتخر بكونه النادي الوحيد في العالم الذي استطاع تكوين لاعبين فازا بجائزة أفضل لاعب في العالم FIFA - لويس فيجو وكريستيانو رونالدو -، تكوين لاعبي جناح يمتازون بمستوى رفيع. وإلى جانب النجمين اللذين سبق ذكرهما، كانت أكاديمية هذا النادي محطة انطلاق أسماء على غرار باولو فوتري وسيماو سابروسا وناني. بيد أن في السنوات الأخيرة، أصبح أيضاً أبناء كتيبة الأسود منبعاً ثميناً لتزويد خط وسط منتخب البرتغال.

فقد استعل جواو موتينيو مشواره مع سبورتينج وعمره لا يتعدى 17 ربيعاً في موسم 2004-2005 وأضحى بعدها قائد الفريق رغم صغر سنه ليمضي في صفوفه ستة مواسم حافلة بالنجاحات. وبعد عشر سنوات تقريباً، باتت أنصار الأسود تعقد آمالها على اسم يَعِد بالشيء الكثير في ساحة الساحرة المستديرة العالمية.

من جانبه، حط ويليام كارفاليو، الذي لم يكن يُعرف عليه الكثير، رحاله في ملعب ألفالادي في بداية موسم 2013-2014. إلا أنه، على غرار موتينيو، سرعان ما أقنع الجماهير والمحللين بعد وقت قصير. وصل خط الوسط التقليدي هذا، الذي يمتاز ببساطة أسلوبه وفعاليته، إلى المنتخب في مباراتي الملحق ضد السويد، إلا أنه رغم ذلك وقع عليه الإختيار ضمن القائمة النهائية المشاركة في كأس العالم FIFA. فما هو يا ترى سر نجاح التكوين في أكاديمية سبورتينج؟

وفي تصريح له لموقع FIFA.com، أشار ويليام إلى زملائه بيتو وروي باتريسيو وميجيل فيلوسو وناني وفاريلا وبالطبع موتينيو قائلاً: "لدينا خمسة أو ستة لاعبين في المنتخب تلقوا تكوينهم في سبورتينج. أعتقد أن ذلك خير دليل على العمل الجيد الذي يقومون به في فئات الناشئين."

لم أكن بالطبع أتصور في بداية الموسم أني سأكون ضمن المدعوين. ولكني أعتقد أني قدمت أداءً جيداً مع سبورتينج، وخوض كأس العالم بمثابة حلم يتحقق بالنسبة لكل اللاعبين.

ويليام

ويضيف موتينيو في إشارة إلى رئيس قسم اكتشاف المواهب الجديدة في سبورتينج "يكمن السر في المهنيين الجيدين الذين يدعمون كثيراً اللاعبين الشبان، حيث لديهم رؤية واضحة فيما يخص المستقبل. نتحدث هنا عن أوريليو بيريرا الذي كان له فضل كبير في مسيرتي ومسيرة الكثيرين."

المشاركة الأولى
رغم أنهما ليسا من نفس الجيل - موتينيو عمره 27 عاماً وويليام عمره 22 عاماً -، إلا أن كلاهما على مشارف خوض أول بطولة كأس العالم FIFA في مشوارهما.

ولم يكن موتينيو ضمن قائمة المدعوين للمشاركة في كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA، رغم أنه يملك في جعبته حتى الآن 68 مباراة دولية بقميص كتيبة داس كيناس، ويقول في هذا الصدد: "إنه بالطبع لشرف كبير بالنسبة لي أن أكون حاضراً في البرازيل. شاء الله أن تكون هذه مشاركتي الأولى في كأس العالم."

أما ويليام فوضعه مختلف جداً ويعي ابن أنجولا ذلك، حيث يقول بحماس: "لم أكن بالطبع أتصور في بداية الموسم أني سأكون ضمن المدعوين. ولكني أعتقد أني قدمت أداءً جيداً مع سبورتينج، وخوض كأس العالم بمثابة حلم يتحقق بالنسبة لكل اللاعبين."

وهذه بالتأكيد أهم نقطة تتقاسمها قصة هذين اللاعبين. إن الماضي قد مضى وعليهما بالمستقبل للدفاع عن ألوان المنتخب البرتغالي بكل طموح لتقديم منافسة تاريخية في كأس العالم FIFA.













الموضوع   الأصلي : ويليام وموتينيو؛ الماضي والمستقبل يداً بيد charef المصدر : منتديات الشــارف الكاتب:skander