يقول مارك فيلموتس ويكرر على سامعيه "لا أحد ضامن لمركز أساسي." لكن في المقابل لا يريد أن يخلق مشكلة غير موجودة نظراً لغنى تشكيلته على الرغم من أن قرارته قد تجعل أحد لاعبيه يشعر بالدوار. لم يسبق للشياطين الحمر وهو لقب المنتخب البلجيكي أن ضم هذا العدد من المواهب في صفوفه. ولن يحرم المدرب نفسه من هذا الترف! وقال المدرب في حوار مع FIFA "معظم الأهداف التي سجلت في التصفيات كانت بتسجيل لاعبين دخلوا خلال المباراة."

وكان فيلموتس آخر لاعب نجح في التسجيل لمنتخب بلاده في نهائيات كأس العالم FIFA، ولن يتردد في وضع خبرته في تصرف لاعبيه لكي يصل الى عمق مبادئه. لقد بنى فلسفته خلال مسيرة شهدت مشاركته في أربع نسخات من العرس الكروي بين عامي 1990 و2002. أما مهمتة الأولى فتكمن في تجسيد روح العائلة من خلال معاملة جميع لاعبيه بنفس الإحترام وقال في هذا الصدد "أحاول منح الإهتمام للاعبين الإحتياطيين بقدر الأساسيين. يتعين على اللاعبين الموجودين على مقاعد ىاللاعبين الإحتياطيين ان يتمتعوا بالرغبة ذاتها للاعبين الأساسيين. ويفرض فيلموتس في المقابل على الجميع أن يحترموا قواعد البيت أيضاً ويقول بلا تردد "أي لاعب لا يحترم القوانين سيستبعد."

هذا النظام الصارم داخل العائلة يتجسد في المنافسة التي يشهدها ستة لاعبين على مركزين على الأجنحة نظراً لتعدد المواهب في هذا المركز. خلال التصفيات فرض كيفين دي بروين نفسه أساسياً بعد أن وجد ابن الثانية والعشرين من عمره الطريق إلى المرمى وقام بتمريرات حاسمة وقال لاعب فولفسبورج الألماني "أنا مقتنع بأن التفاهم الحاصل بيننا سيمنحنا الحافز لنصل إلى أهدافنا."

لا يمكن لأجواء أن تكون أفضل مما هي عليه الآن. نحن جميعاُ أصدقاء وآمل أن نعزز هذه الصداقة أطول فترة ممكنة.

ناصر الشاذلي

والأمر ينطبق أيضاً على إيدين هازار، لكن أداء جوهرة تشيلسي في مواجهة تونس (1-0) في آخر مباراة ودية قبل العرس الكروي لم يُعجب فيلموتس فلم يتردد الأخير في القول "لا أقلق في حال لم يكن أي لاعب في مستواه المعهود، فأنا أملك 23 لاعباً ولا أحد ضامن لمركز في التشكيلة الأساسية. اتخذ قراراتي بناء على الأداء في التمارين."

ويملك كل من ناصر الشاذلي ودريس ميرتينس الكثير من الطموح لكي يكتفيا بالجلوس على مقاعد الإحتياط، لكنهما يعرفان تماماً قواعد اللعبة؛ فالحصول على مركز أساسي في التشكيلة ليس بالأمر السهل. أما عدنان يانوزاي وكيفن ميرالاس فيملكان الأفضلية لأنهما يستطيعان منافسة لوكاكو على مركز المهاجم الصريح.

التصرف الجيد داخل العائلة البلجيكية هو الأساس، والتفاهم بين سائر اللاعبين في صفوف الشياطين الحمر ظاهرة للعيان. ويلخص ميرالاس الوضع بقوله "وحدها الأجواء الجيدة والصداقة تساهم في أن نذهب بعيداً في كأس العالم. نحن نعرف بعضنا البعض منذ 10 أو 15 عاماً بالنسبة إلى الكثير من اللاعبين وأنا واثق من أن هذا العامل سيحقق الفارق."

لم يشعر الشاذلي بظروف أفضل في أي فريق لعب فيه وقال في هذا الصدد "لا يمكن لأجواء أن تكون أفضل مما هي عليه الآن. نحن جميعاُ أصدقاء وآمل أن نعزز هذه الصداقة أطول فترة ممكنة." أما ميرتينس صديق الطفولة للشاذلي فيؤكد "تسود هذه المجموعة أجواء مرحة والفرح على الموعد دائماً."

خلاصة القول؛ هؤلاء الأصدقاء يلعبون من أجل مصلحة بعضهم البعض وهذه هي الوصفة التي ستسمح للمدرب فيلموتس مواصلة الإعتماد على الأرقام الرابحة.













الموضوع   الأصلي : فيلموتس يشدد على روح العائلة charef المصدر : منتديات الشــارف الكاتب:skander